همتي لأمتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همتي لأمتي



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفرق بين دعاء المسألةودعاء العبادة؟؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حياتي لله




عدد المساهمات : 33
نقاط : 92
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/05/2011

الفرق بين دعاء المسألةودعاء العبادة؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: الفرق بين دعاء المسألةودعاء العبادة؟؟   الفرق بين دعاء المسألةودعاء العبادة؟؟ Icon_minitime1السبت مايو 14, 2011 5:03 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق بين دعاء المسألة ودعاء العبادة ؟
تستعمل كلمة "الدعاء" للدلالة على معنيين اثنين :
1- دعاء المسألة ، وهو طلب ما ينفع ، أو طلب دفع ما يضر ،
بأن يسأل الله تعالى ما ينفعه في الدنيا والآخرة ، ودفع ما يضره في الدنيا والآخرة .
كالدعاء بالمغفرة والرحمة ، والهداية والتوفيق ، والفوز بالجنة ،
والنجاة من النار، وأن يؤتيه الله حسنة في الدنيا ، وحسنة في الآخرة ... إلخ .
2- دعاء العبادة ، والمراد به أن يكون الإنسان عابداً لله تعالى ، بأي نوع من أنواع العبادات ،القلبية أو البدنية أو المالية ،
كالخوف من الله ومحبة رجائه والتوكل عليه ،
والصلاة والصيام والحج ،وقراءة القرآن والتسبيح والذكر ،
والزكاة والصدقة والجهاد في سبيل الله ،والدعوة إلى الله ،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..... إلخ .
*******************
فكل قائم بشيء من هذه العبادات فهو داعٍ لله تعالى .
انظر : "القول المفيد" (1/264) ، "تصحيح الدعاء" (ص 15- 21)
والغالب أن كلمة (الدعاء) الواردة في آيات القرآن الكريم يراد بها المعنيان معاً ؛لأنهما متلازمان ، فكل سائل يسأل الله بلسانه فهو عابد له ،
فإن الدعاء عبادة ، وكل عابد يصلي لله أو يصوم أو يحج فهو يفعل ذلك
يُرد من الله تعالى الثواب والفوز بالجنة والنجاة من العقاب .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي يرحمه الله :
"كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء ، والنهي عندعاء غير الله ،
والثناء على الداعين ، يتناولدعاء المسألة ،ودعاء العبادة" انتهى .
"القواعد الحسان" (رقم/51 ) .
وقد يكون أحد نوعي الدعاء أظهر قصدا من النوع الآخر في بعض الآيات.
****************
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - في قول الله عزّ وجلّ :
{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ *
وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا
إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
الأعراف/55-56- :
" هاتان الآيتان مشتملتان على آداب نوعَيِ الدُّعاء :
دعاء العبادة ،ودعاء المسألة:
فإنّ الدُّعاء في القرآن يُراد به هذا تارةً وهذا تارةً ،
ويُراد به مجموعهما ؛ وهما متلازمان ؛
فإنّودعاء المسألة :
هو طلب ما ينفع الدّاعي ، وطلب كشف ما يضره ودفعِه ،...
فهو يدعو للنفع والضرِّ دعاءَ المسألة ، ويدعو خوفاً ورجاءً دعاءَ العبادة ؛
فعُلم أنَّ النَّوعين متلازمان ؛ فكل دعاءِ عبادةٍ مستلزمٌ لدعاءِالمسألة ،
وكل دعاءِ مسألةٍ متضمنٌ لدعاءِ العبادة.
وعلى هذا فقوله جلّ و علا :
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فإنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ}
يتناول نوعي الدُّعاء ... وبكل منهما فُسِّرت الآية .
قيل : أُعطيه إذا سألني ،
وقيل : أُثيبه إذا عبدني ،
والقولان متلازمان .
وليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معنييه كليهما ،
أو استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه ؛
بل هذا استعماله في حقيقته المتضمنة للأمرين جميعاً .
فتأمَّله ؛ فإنّه موضوعٌ عظيمُ النّفع ، وقلَّ ما يُفطن له ،
وأكثر آيات القرآن دالَّةٌ على معنيين فصاعداً ، فهي من هذا القبيل .
ومن ذلك قوله تعالى :
{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ}
الفرقان/77
أي : دعاؤكم إياه ،
وقيل : دعاؤه إياكم إلى عبادته ،
فيكون المصدر مضافاً إلى المفعول ، ومحل الأول مضافاً إلى الفاعل ،
وهو الأرجح من القولين .
وعلى هذا ؛ فالمراد به نوعا الدُّعاء ؛ وهو فيدعاء العبادة أَظهر ؛
أَي : ما يعبأُ بكم لولا أَنّكم تَرْجُونَه ، وعبادته تستلزم مسأَلَته ؛
فالنّوعان داخلان فيه .
ومن ذلك قوله تعالى :
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
غافر/60 ،
فالدُّعاء يتضمن النّوعين ،
وهو فيدعاء العبادة أظهر ؛ ولهذا أعقبه بقوله الحق سبحانه و تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي}الآية ،
ويفسَّر الدُّعاء في الآية بهذا وهذا .
******************
وروى الترمذي عن النّعمان بن بشير رضي الله عنه قال :
سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه و على آله و صحبه وسلَّم يقول على المنبر :
)إنَّ الدُّعاء هوالعبادة ، ثمّ قرأ قوله تعالى :{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} الآية ، )
قال الترمذي : حديث حسنٌ صحيحٌ .
وأمَّا قوله تعالى :
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ}الآية ،
الحج/73 ،
وقوله جلّ و علا :
{إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا}الآية ،
النّساء/117 ،
وقوله جلّ مِن قائل سبحانه :
{وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ}الآية ،
فصلت/48 ،
وكل موضعٍ ذكر فيه دعاءُ المشركين لأوثانهم ،
فالمراد به دعاءُ العبادة المتضمن دعاءَالمسألة ، فهو في دعاء العبادة أظهر
وقوله تعالى :
{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ}
غافر/65 ،
هودعاء العبادة ، والمعنى : اعبدوه وحده وأخلصوا عبادته لا تعبدوا معه غيره .
وأمَّا قول إبراهيم عليه السّلام كما ورد بقوله تعالى :
{إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاء}
إبراهيم/39 ،
فالمراد بالسّمع ههنا الطّلب ، وسَمْعُ الربِّ تعالى له إثابته على الثناء ،
وإجابته للطلب ؛ فهو سميعُ هذا وهذا .
وأمَّا قولُ زكريا عليه السّلام كما ورد بقوله تعالى:
{ولم أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}
مريم/4 ،
فقد قيل : إنَّه دعاءُ لسّمع الخاص ، وهو سمعُ الإجابة والقبول ، لا السّمع العام ؛
لأنَّه سميعٌ لكل مسموعٍ ، وإذا كان كذلك ؛
فالدُّعاء :دعاء عبادة , ودعاء مسألة .
والمعنى : أنَّك عودتَّني إجابتَك ، ولم تشقني بالرد والحرمان ،
فهو توسلٌ إليه سبحانه وتعالى بما سلف من إجابته وإحسانه ، وهذا ظاهرٌ ههنا .
وأمَّا قوله تعالى :
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ}الآية ،
الإسراء/110 ؛
فهذا الدُّعاء :المشهور أنَّه دعاءُ المسألة، وهو سببُ النّزول ،
قالوا : كان النّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يدعو ربه فيقول مرَّةً : يا الله . ومرَّةً : يا رحمن .
فظنَّ المشركون أنَّه يدعو إلهين ، فأنزل اللهُ هذه الآيةَ .
وأمَّا قوله سبحانه و تعالى :
{إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}
الطّور/28 ،
فهذا دعاءُ العبادة المتضمن للسؤال رغبةً ورهبةً ، والمعنى: إنَّا كنَّا نخلص له العبادة ؛
وبهذا استحقُّوا أنْ وقاهم الله عذابَ السّموم ، لا بمجرد السّؤال المشترك بين النّاجي وغيره :
فإنّه سبحانه يسأله من في السّموات والأرض ،
و قوله الحق سبحانه و تعالى
{لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا}
الكهف/14 ،
أي : لن نعبد غيره ، وكذا قوله سبحانه :
{أَتَدْعُونَ بَعْلاً}الآية ،
الصّافات/125 .
وأمَّا قوله جل و علا :
{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ}
القصص/64 ،
فهذا دعاءُ المسألة ، يبكتهم الله ويخزيهم يوم القيامة بآرائهم ؛
أنَّ شركاءَهم لا يستجيبون لهم دعوتَهم ، وليس المراد : اعبدوهم ،
وهو نظير قوله تعالى :
{وَيَوْمَ يَقولُ نَادُوا شُرَكائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فلمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ}
الكهف/52 " انتهى .
المصدر :
"مجموع فتاوى ابن تيمية" (15/10-14) باختصار .
وانظر أمثلة أخرى في "بدائع الفوائد" لابن القيم (3/513-527) .
منقول .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفجر

الفجر


عدد المساهمات : 55
نقاط : 155
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 12/05/2011

الفرق بين دعاء المسألةودعاء العبادة؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: الله يجزززززززززززيك    الفرق بين دعاء المسألةودعاء العبادة؟؟ Icon_minitime1السبت مايو 14, 2011 5:08 pm

الله يجزززززززززززيك الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حياتي لله




عدد المساهمات : 33
نقاط : 92
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/05/2011

الفرق بين دعاء المسألةودعاء العبادة؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين دعاء المسألةودعاء العبادة؟؟   الفرق بين دعاء المسألةودعاء العبادة؟؟ Icon_minitime1السبت مايو 14, 2011 5:36 pm

آمين يارب

ربي يجعله في ميزان حسنات

الجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفرق بين دعاء المسألةودعاء العبادة؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحسد و العين الفرق بينهما و كيفية العلاج
» ------ دعاء -----
» دعاء يكرهـ الشيطان ..
» 【♥】دعاء تحس بعده براحه【♥】
» دعاء في اقل من دقيقة( ارجو الدخول)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همتي لأمتي :: منتدى الإسلامي :: قسم المكتبة الإسلامية-
انتقل الى: